في عالم الأعمال الرقمية اليوم، لا يكفي أن يكون المنتج مبتكرًا أو ذا قيمة تقنية عالية، بل يجب أن يكون سهل الاستخدام ليحقق النجاح في السوق. قابلية الاستخدام ليست مجرد معيار تقني، بل هي عنصر أساسي يؤثر على رضا العملاء، ولاء المستخدمين، وكفاءة العمليات التجارية. المنتج أو الخدمة التي تتسم بسهولة الاستخدام تقلل من الوقت الذي يحتاجه العملاء لفهمها، مما يساهم في تحسين معدلات التحويل وتعزيز ولاء العملاء.
الشركات الكبرى مثل Amazon اعتمدت على تبسيط تجربة التسوق عبر الإنترنت، مما جعل عمليات البحث عن المنتجات وشرائها عملية سلسة وممتعة. لضمان تحقيق قابلية الاستخدام العالية، تُجرى اختبارات للمستخدمين قبل إطلاق المنتجات، حيث يتم تحليل سلوكهم ومدى سهولة إنجاز المهام. من المهم أيضًا تحسين تدفق العمليات داخل التطبيقات أو المواقع الإلكترونية لتقليل الخطوات غير الضرورية التي قد تعيق تجربة المستخدم. إضافةً إلى ذلك، يجب أن يكون التصميم بديهيًا يعتمد على العادات الطبيعية للمستخدمين، بحيث يتمكنون من التفاعل مع المنتج دون الحاجة إلى تدريب أو شرح مطوّل.
الاستثمار في قابلية الاستخدام ليس مجرد تحسين شكلي، بل هو استراتيجية تسويقية تؤثر بشكل مباشر على نجاح المنتج في الأسواق التنافسية، حيث يمكن أن يكون الفارق الحاسم بين منتج ناجح وآخر غير فعال.